لطالما سألت نفسي.. ما هو الشر وما هو الخير؟ أي طريق علي سلوكه؟ في عيون أعدائي أنا الشر المطلق وفي عيون حلفائي أنا نصير العدالة والخير.. ولكن ماذا أكون حقا؟
فالمرء يُخيّل له أن الخيّر من الناس يكافأ دائما والشرير ينال العقاب.. لكن الظان بهذا واهم وحسب. كلها معايير وضعها الإنسان ليخدم مصالحه..
أنا الفتى الذي ما فارقه الشقاء، ولدت فقيرا يتيما... حتى حين حسبت الأيام ضحِكت لي وبلغت فترة حياتي الذهبية كاد لي الكائدون حسدا وطمعا فيما بلغتُ... حتى حين أردت الموت ووضع حد له، أبى الموت قبولي ونفرني وكأن لسان حاله يقول لي لا تجلب شقاءك إلي...
طالما لا مفر منه، لأجعلنّ العالم يتجرع من ذات الكأس التي أذاقني مرارتها.


هذه الرواية هدية لكل إخوتي في سوات وسأسمي أبطالها بأسماء أفراد عائلتنا، دمنا عائلة واحدة ودامت صداقتنا إن شاء الله.